تطرق رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى التطورات التي تعرفها العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا، بعد حادثة الإجلاء غير الشرعي لأميرة بوراوي بطواطئ من جهات رسمية فرنسية.

وقال الرئيس تبون في حوار أجراه مع قناة الجزيرة القطرية: “إن علاقتنا مع فرنسا متذبذبة والسفير الجزائري سيعود قريبا إلى باريس”.

رئيس الجمهورية تحدث أيضا عن الأزمة مع المملكة المغربية، مؤكدا أن العلاقة بين الجزائر والرباط وصلت إلى نقطة اللاعودة. بالمقابل أشار إلى أن موقف الجزائر هـو عبارة عن ردة فعـل.

كما أعرب الرئيس عن آسفـه لوصول العلاقة بين ‎الجزائر والمغرب إلى هذا المستوى بين بلدين جارين.

العلاقات بين الجزائر ومدريد هي الأخرى كان لها نصيب من الحوار الذي أدارته الصحفية الجزائرية خديجة بن قنة بقصر المرادية، حيث اتهم إسبانيا بالإنحياز في ملف الصحراء الغربية من خلال ممارستها لتصرفات سرية لا تعفيها من مسؤولياتها إزاء القضية، قائلا: “الحكومة الإسبانية الحالية تناست أنها القوة المستعمرة السابقة للصحراء الغربية ومسؤوليتها قائمة”.

في حين اعتبر عبد المجيد تبون أن انقلاب موقف مدريد إزاء الصحراء الغربية “موقفا فرديا لا يخصص إلا حكومة سانشيز”.

وبعد تعليق معاهدة التعاون مع إسبانيا في جوان الماضي، أبرز الرئيس تبون أن المبادلات التجارية بين ‎الجزائر والمملكة الإسبانية مستمرة وأغلبها من القطاع الخاص بين البلدين.

على عكس الشريك الإيطالي الذي قال رئيس الجمهورية إن علاقة الجزائر معه استراتيجية وتاريخية ومتينة جدا وتمتد من أيام الثورة التحريرية، مؤكدا أن روما لم تستفد من الأزمة الواقعة مع إسبانيا إذ أن الجزائر ملتزمة بتزويد الشعب الإسباني بالطاقة. على حد قـوله

كما لفت إلى أن اتفاقية الطاقة مع إيطاليا تشمل الكهرباء والغاز والهيدروجين، قائلا إن الجزائر تسعى لتنفيذها بالتعاون مع أوروبا.

أما بالنسبة للقضية الفلسطينة، جدد الرئيس تبون التأكيد على أنها “القضية الأم، بل إنها تكاد تكون قضية داخلية في ‎الجزائر”.

وبخصوص مصير زيارته إلى روسيا قال الرئيس إنها “ما تزال قائمة وستتم في شهر ماي القادم بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

ومن جانب آخر، يرى المتحدث أن الجزائر مؤهلة للعب دور الوساطة في الأزمة الروسية-الأوكرانية، معتبرا أن “الحزائر من الدول القليلة التي لها مصداقية كافية لذلك”

اخبار الباتريوت

تابعونا على